العلامة الأمين : أطالب بتوحيد المناسبات الدينية عبر غرفة عمليات لـ المؤتمر الاسلامي يكون مركزها في مكة المكرمة باعتبارها قبلة المسلمين الوحيدة

العلاّمة الأمين يطالب بتوحيد المناسبات الدينية عبر غرفة عمليات لـ المؤتمر الاسلامي يكون مركزها في مكة المكرمة باعتبارها قبلة المسلمين الوحيدة


المستقبل - الجمعة 6 آب 2010 - العدد 3733 - شؤون لبنانية - صفحة 8


طالب العلامة السيد علي الأمين دول المؤتمر الاسلامي بتشكيل غرفة عمليات مشتركة مركزها في مكة المكرمة تعطى صلاحية تحديد المناسبات الدينية لعموم المسلمين، خصوصاً في ما يعود الى شهر رمضان المبارك ومناسك الحج.
وقال السيد الأمين في بيان أمس:
\"لقد أخذت في السنوات الأخيرة مسألة البحث عن تحديد بداية الشهور القمرية وانتهائها بالظهور على الساحة الاعلامية، وقد خرجت عن دائرة الدراسة الفقهية التي كانت تجري في المدارس الدينية والكتب الفقهية وأصبح لها آثار عملية تؤثر على مظاهر الوحدة بين المسلمين خصوصا في ما يعود الى شهر رمضان المبارك ومناسك الحج التي تتجلى فيها مظاهر الوحدة والجماعة كالوقوف في عرفات وعيدي الفطر والأضحى.
وقد وصل الاختلاف في التوقيت الى حد تشكيك بعض المسلمين بصحة العبادة الهادفة الى ترسيخ الوحدة والجماعة ويعود السبب في ذلك الى تعدد الجهات والمرجعيات التي بدأت تتصدى بشكل عشوائي وغير مدروس لتحديد اوائل الشهور القمرية والمناسبات الدينية والى اعتماد بعضهم على آليات جديدة في التحديد تسبق دعوى الرؤية الشرعية ورأي الهيئات المشرفة على تنظيم تلك المناسك والمناسبات وحينئذ يقع الاختلاف ويبدأ التشكيك. ولذلك فاننا من باب نظم الأمر ومنع الاختلاف وتعزيزا لروح الوحدة والائتلاف، نجدد دعوتنا واقتراحنا على ذوي الشأن في تشكيل غرفة عمليات مشتركة تقوم بها دول المؤتمر الاسلامي ويكون مركزها في مكة المكرمة باعتبارها قبلة المسلمين الوحيدة ويجتمع فيها ممثلون من ذوي الخبرة والفقاهة وتكون هذه الغرفة كمؤسسة وحيدة تعطي صلاحية تحديد المناسبات الدينية لعموم المسلمين، وبذلك يمكن ان نضع حدا لكل هذه الاختلافات حول مسألة الهلال حيث لم يعد من المقبول في هذا العصر ان يحصل فيها هذا الاختلاف مع وجود وسائل التواصل التي تجعل من العالم كالقرية الواحدة من حيث امكان المعرفة والاطلاع وجمع الشهادات والآراء من مختلف البلدان وتوثيقها، سائلين الله تعالى ان يبارك للمسلمين جميعا بقدوم شهر الخير والبركة والمغفرة والرحمة\".