الأمين يدعو الوزراء الشيعة للعودة عن استقالاتهم 21 تشرين الثاني 2006

جريدة اللواء اللبنانية / الثلاثاء 21/ تشرين الثاني/2006 الموافق 30 شوال 1427

علي الأمين يدعو الوزراء الشيعة للعودة عن استقالاتهم
الشوارع ليست المحل المناسب للحلول
......................................................................................
رأى مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين "ان من اتخذ قرار الطلاق في الحكومة هو الذي يرفض العيش المشترك"· ولفت الى "ان التصعيد الكلامي له انعكاسات سلبية على الاقتصاد وثقة المجتمع الدولي بلبنان"، ودعا اللبنانيين ولا سيما الشيعة منهم الى "التفكير مليا قبل النزول الى الشارع"· واضاف الامين في مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال امس: "الشوارع ليست هي المكان المناسب للحلول، الشوارع هي طبعا من الممكن ان تأزم الامور اكثر وتدفعها الى ما يمكن الامساك به، النزول الى الشارع لا نعلم النتائج المترتبة عليه· فلنعد الى ممثلي الشارع وهم النواب والمجلس النيابي ومن خلاله عند ذلك تتغير الامور اذا كان المجلس النيابي يطرح الثقة بهذه الحكومة فعندها بحث آخر· وعما اذا كان يخشى حصول اصطدام في الشارع قال: طبعا نخشى ونسأل نحن ما هو المبرر والذين يدعون الناس للنزول الى الشارع هل دعوتم الناس للنزول الى الشارع من اجل تحقيق مكاسب وحقوق للناس لماذا لم تدعوا الناس للنزول الى الشارع عندما ارتفعت اسعار المحروقات لماذا لم تدعوا الناس للنزول الى الشوارع من اجل المطالبة بالتعليم المجاني او للمطالبة بالضمان والطبابة لكل المواطنين؟ انا اتعجب كيف يطلب من الناس النزول الى الشارع لمطلب غير شعبي بل لمطلب حزبي· واضاف:" اني اجدد الدعوة الى الوزراء الشيعة للعودة عن استقالاتهم، لأن استقالتهم من الحكومة لم تكن مطلبا شيعيا ولا شعبيا، خصوصا ان هذه الاستقالة لم تأت من اجل المطالبة بحقوق الناس، وإنما جاءت من اجل المطالبة بتعزيز المواقع في السلطة ولم تكن من اجل المطالب الشعبية، فلم تكن مثلا استنكارا لما حدث في الرمل العالي· بكل الاحوال فان استقالتهم لا تعبر عن استقالة الطائفة الشيعية، لانه لا يجوز ان تختزل الطوائف والاوطان بافراد واشخاص· وعلق السيد الامين على كلام السيد حسن نصرالله بأن الاستقالة لم تكن بسبب المحكمة الدولية بالقول: لماذا نوحي للشارع ولوسائل الاعلام بأن استقالتنا كانت لأجل هذا الامر، فلنؤخرها يوما او يومين، ويعلن الوزراء الشيعة اننا واستجابة لنداء وطني وهو المحكمة الدولية سنشارك في جلسة مجلس الوزراء ذات المادة الوحيدة وبعد ذلك سنستقيل· وردا على التفسيرات التي تقول ان الحكومة فقدت دستوريتها لانها فقدت صيغة العيش المشترك؟ واضاف: لو افترضنا مثلا ان دولة الرئيس السنيورة او رئيس الجمهورية لم يرض عليه الكثير من طائفته فهل يفقد ذلك قيمة العيش المشترك، كلا فهو يبقى رئيسا لكل البلاد، والعيش المشترك كان موجودا في هذه الحكومة، فمن انسحبوا لا يريدون العيش المشترك، الذي طلق الآخر يعني انه لا يريد ان يعيش معه ولا يريد ان يساكنه· ودعا الامين السيد نصر الله الى ترجمة قبوله الايجابي باتفاق الطائف واولى مستلزماته الدولة الواحدة التي تحصر فيها كل الامور، ولا سيما العسكرية والامنية·